توظيف الأدب والشعر في تعليم اللغة العربية في نيجيريا مدينة إلورن أنموذجا

Main Article Content

هارون عمر فاروق

Abstract

اللغة العربية إحدى اللغات السامية التي يمتد تاريخها إلى وقت سحيق، ولها ارتباط وثيق الصلة بالدين الحنيف، وقوام هذا الدين هو القرآن الكريم الذي لولاه لسجلت اللغة العربية في سجل اللغات المندثرة المنسية. ولا مندوحة في أن اللغة العربية من الدين إذ لا يفهم هذا الدين بمعزل عنها؛ وإذا كان تعلم الدين بوصفه الغاية المنشودة واجبا فلا شك أن تعلم اللغة العربية بوصفها الوسيلة الموصلة إليها واجب؛ لأن ما يتوصل به إلى الواجب فهو واجب، ويؤكد ذلك ما قاله ابن تيمية: "فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله،... وفهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"[1]. وهذه اللغة مشحونة بالعجائب في جميع مرافقها، أعجب بها العرب والعجم وخير ما يدل على ذلك ما ورد على لسان المستشرق الفرنسي رينان: "من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحراء عند أمة من الرحل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسب نظام معانيها، ولم يعرف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة، ولا نكاد نعلم في شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى، ولا نعرف شبيها بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج، وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة"[2] ولكي تبقى لهذه اللفة هويتها فلا بد من تعلمها من خلال أدبها شعرها ونثرها، ثم نوظف هذا الأدب كل التوظيف من خلال الممارسة اليومية كتابة ونطقا.

Downloads

Download data is not yet available.

Article Details

How to Cite
عمر فاروق, هارون. (2019). توظيف الأدب والشعر في تعليم اللغة العربية في نيجيريا مدينة إلورن أنموذجا. Al-Ḍād Journal, 201. Retrieved from http://mjs.um.edu.my/index.php/aldaad/article/view/20951
Section
Articles