الهمزة الاستفهامية وخصائصها الدلالية في القرآن الكريم
Main Article Content
Abstract
مما يلفت الانتباه إن القران الكريم استعمل الهمزة كثيرا وهذا ما جعل النحاة يتسابقون في دراسة هذه الأداة. ومن أهم المشاكل التي أولى لها البحث عناية خاصة معرفة الحكم اللغوي الصحيح في ظاهرة تقديم الاسم على الفعل بعد الهمزة؟ وبيان الأسباب الموجبة لتصدر الاستفهام في القرآن الكريم؟ وأيهما أولى في الصدارة أدوات الاستفهام أو حروف العطف وكيف الاستدلال على ذلك؟ ولماذا تفردت الهمزة بأنها (أم الباب)؟ وما أبرز خصائصها اللغوية؟ أما أهمية البحث فتكمن في إنه دراسة عن علم القرآن وهذا ما يجعله من أرقى الدرجات التي تصبو إلى الكمال، فهو يكشف القضايا الجمالية من حيث الأغراض البلاغية التي تخرج من الحقيقة إلى المجاز. وكذلك كونه دراسة جديدة عن القرآن الذي لا تنفذ خزائنه فانفرد بامتزاج النحو بالبلاغة في مباحث منظمة. ويهدف البحث في جمع شتات الآراء النحوية والبلاغية المتناثرة في بطون أمهات الكتب من أجل التوصل إلى المعاني المقصودة للاستفهام سواء أكانت حقيقية أم مجازية؟ وكذلك ربط الجمالية البلاغية بالدقة النحوية لأسلوب الاستفهام وجعلها أسلوبا واحدا يكمل كل منهما الآخر. إذ أن القرآن الكريم ربط تلك الجمالية في تعبيره فأصبح انموذجا كاملا يستشهد به النحويون والبلاغيون في مؤلفاتهم.