عيوب النطق والكلام في التراث اللغوي العربي
Main Article Content
Abstract
يسعى هذا البحث إلى الاعتناء بعيوب النطق والكلام في لغويات التراث العربي العام، بوصفها امتدادًا سابقًا ومُبكِّرًا للمقاربات الحديثة، التي تعنى بالموضوع، وبخاصة اللغويات التطبيقية/ العصبية. وتقتصر المباحثة على العيوب الصوتية، لا الصرفية، أو النحوية، أو الدلالية. والعيوب الواردة في البحث مُسْتَنْخَلَةٌ في جُلِّها، من الأَثرات المتناثرة عن الموضوع بطوايا التراث العباسي تحديدًا.
وتنتظم مسائل البحث بالتكلُّم، بدايةً عن عيوب النطق الفردي، في جانبيْه: المرضي فالسلوكي، ثم يمتد التكلُّم إلى عيوب النطق الجماعي، في جانبيْه: اللهجي فالأعجمي. ثم يكون التكلم عن الأسباب وطرق العلاج.
وبالمحصلة يخلص البحث إلى أن الأنظار اللغوية عن هذه الظاهرة، قد كانت عند علماء السلف ضئيلة، من حيث الكم والكيف، وعمومية الطابع، وفي مجملها تمتاح أفهامًا بلاغية، تهجِّن وتسْتَهْجن كلَّ ما يخالف نظام اللغة العربية الفصحى. على أنها في ريادتها المبكرة تُعدُّ متميزة، وجديرة بالدراسة والاهتمام. وعلى الخصوص في وفرة ما تقدّمه من المصطلحات اللغوية الواصفة لعيوب النطق والكلام الصوتية.